دور المرأة في الأسرة - An Overview



كانت المرأة المثقفة تتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع، وتشارك في النشاطات الثقافية مثل الشعر والأدب والفنون. كانت النساء المثقفات يساهمن في الحفاظ على التراث الثقافي ونقله إلى الأجيال التالية، مما يعزز من دورهن كحافظات للثقافة والمعرفة.

الشعور بأهمية التربية: يجب على الأم استشعار مدى أهمية دورها في تربية الأبناء، فهي المسؤولة عن تشكيل شخصيّات أبنائها بكافة جوانبها الجسمية، والنفسية، والعقلية، والروحية، حيث إنّ تربيتها لهم لا تقتصر على الأمر والنهي إنّما تُحدّد جزءاً كبيراً من مستقبلهم.

لا تخلو السير الإسلامية من أحاديث كثيرة تُظهر احتفاء الإسلام بالمرأة كداعم أساسي ومشارك للرجل في الحياة جنبا إلى جنب، لنطَّلع على الجوانب التالية التي تبيّن تكريم الإسلام للمرأة:

ما يؤكد على عدم تعارض تواجد المرأة وتأثيرها الإيجابي على الأسرة وبين مشاركتها في ميادين العلم المختلفة بما يتناسب معها، هو أهمية دورها الإيجابي على المجتمع من خلال مشاركتها،

ومن المرويات أن السيدة عائشة كانت تحمل فقها ليس في الإسلام وحسب بل كانت تفهم في الطب والعلوم كافة إلى جانب تذوقها الشعر.

لقد أولى الإسلام المرأة مكانة عظيمة، وأكرمها بما لم يكرمها به دينٌ آخر، فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وما زالت مجتمعات المسلمين، تولي المرأة اهتماما شديدا، وترعاها رعايةً خاصة، امتثالًا لوصايا رسول الله بالنساء وبحفظ المرأة وإكرامها والإحسان إليها.[٥]

كما يؤكّد الإمام الخامنئي على دور المرأة في التعلّم كما التثقّف بالتوجيه قائلًا: “عليهم أن يسمحوا لبناتهم بالدراسة، والمطالعة وقراءة الكتب، وأن يطّلعن على المعارف الدينيّة والإنسانيّة التي تقوّي أذهانهن وعقولهن وتنشطها، إنّه أمر ضروريّ جدًّا”.

لقبها "أم الملك" يعكس مكانتها الرفيعة وأثرها الكبير في استقرار الأسرة الثامنة عشرة.

لقد كرّمت الشريعة الإسلامية المرأة، وجعلها شريكة الرجل في جميع الأمور الحياتية التي بمقدورها القيام بها، واقتصر على الرجل القيام بالمهمّات الصعبة؛ ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف البنية الجسدية بين الرجل والمرأة[١٤]، ومنذ فجر التاريخ الإسلامي ساهمت المرأة في نشر الدعوة الإسلامية من خلال تعليم القرآن ورواية الحديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها التي كانت تتمتّع بسعة العلم والفقه لتكون من كبار المحدِّثين وحفظةالسنة النبوية، كما كانت المرأة تخرج في الحروب والغزوات للقيام بمهنة التمريض ومداوة الجرحى.[١٥]

في النهاية لا بد من التأكيد على واجب الأسرة في اختيار الأساليب التربوية المناسبة لتنشئة الطفل تنشئة اجتماعية سليمة، فكما بات واضحاً تنشئة الطفل لا تقتصر آثارها على الطفل نفسه أو على الأسرة؛ بل تتعدى ذلك إلى المجتمع ككل، فكلما حظي الطفل برعاية وتنشئة اجتماعية سليمة زادت قدرته على التفاعل والانسجام مع مجتمعه.

فالدين الإسلامي حافظ على حقوق المرأة، وقدّم العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي ترفع من مكانتها وضرورة احترامها في الدنيا نور وعدم هوانها على زوجها ومجتمعها ككل.

تاوسرت (الأسرة التاسعة عشرة): تاوسرت كانت آخر ملكات الأسرة التاسعة عشرة، حكمت مصر بعد وفاة زوجها سيتي الثاني.

فهي القدوة لأولادها والدافع لمشاركة زوجها لو مارست على سبيل المثال عملًا تطوعيًا خدميًا، ستجد دون شك تأثير ذلك الدور على الأسرة في تبني نفس النهج غالبًا، وهو ما ينعكس بدوره على المجتمع إيجابيًا.

نيت إقرت (الأسرة السادسة): نيت إقرت، المعروفة أيضاً بالملكة نيتوكريس، هي شخصية أسطورية في التاريخ المصري. تروي الأساطير أنها كانت ملكة حكيمة وقوية، لكن لا توجد آثار مؤكدة توثق فترة حكمها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *